بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الموافق لـ 15 فيفري من كل سنة، وتحت رعاية السيدة والي بومرداس، نظمت اليوم السبت 15 فيفري 2025، جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان لولاية بومرداس برئاسة السيدة مليكة رازي ، يوما تكريميا لصالح الأطفال مرضى السرطان بالمدرسة الإبتدائية زيان زيان حي 200 مسكن تشينة ببومرداس,
حكاية يوم 15 فيفري ستظل محفورة في قلوبنا، لأنه كان يومًا من نور، يومًا ملأته ضحكات الأطفال الذين يتحدّون المرض، وأعين الأمهات التي امتلأت بالدموع، دموع الفرح والأمل.
جمعية الرحمة فتحت أبوابها واحتضنت أطفالًا يحملون قلوبًا قوية رغم أجسادهم الصغيرة المتعبة. كان يومًا احتفاليًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث امتلأ المكان بالحب والدفء. أطفالنا الأبطال تلقّوا هدايا بسيطة، لكنها كانت كفيلة برسم الابتسامة على وجوههم، كما أُقيمت مأدبة خاصة تكريمًا لهم، ليشعروا أن العالم لم ينساهم، وأن هناك قلوبًا تنبض من أجلهم.
لكن هذا اليوم لم يكن ليكون بهذه الروعة لولا أصحاب القلوب الطيبة الذين وقفوا معنا وساهموا في إنجاحه. نشكر من أعماق قلوبنا السيد زكيري هشام مدير الصحة والسكان لولاية بومرداس، الذي لم يكتفِ بالحضور فقط، بل وعد بأن يكون سندًا وداعمًا لأطفالنا المصابين بالسرطان، سواء في بومرداس أو في الولايات المجاورة. هذا الوعد منحنا أملاً بأن الغد سيكون أفضل.
كما لا يسعنا إلا أن نُثمّن الحضور الدائم والدعم اللامحدود للسيد يوسف طلاش، رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية بومرداس، فهو دائمًا بجانبنا، لا يبخل أبدًا بعطائه، ووجوده في مثل هذه المناسبات هو رسالة طمأنينة لنا جميعًا.
كما نتقدم بالشكر الجزيل للسيدة مديرة النشاط الاجتماعي لولاية بومرداس على الحضور.
شكر خاص للسيد بعزيز عبد الناصرنائب في المجلس الشعبي الوطني على حضوره ودعمه لهذه المبادرة، وحرصه على مشاركة الأطفال فرحتهم في هذا اليوم المميز. ولا يفوتنا أن نشكرالسيد محمد ورتي رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري والبيئة بالمجلس الشعبي الوطني، اللذي تكبدعناء السفر ليكون معنا، ليشارك الأطفال فرحتهم، وليؤكد أن المسافات لا تعني شيئًا أمام الإنسانية.
ولا ننسى أن نتوجه بالتحية والامتنان لمدير التربية لولاية بومرداس السيد لحبيب عبيدات، الذي كان حضوره شرفًا كبيرًا لنا، وكذلك لمدير المدرسة المجاهد زيان زيان الذي فتح لنا أبواب مدرسته وساعد في تنظيم هذا الحدث الإنساني الرائع.
تحية تقدير للطاقم الطبي القادم من مصلحة العلاج الإشعاعي بمستشفى ذراع بن خدة بتيزي وزو، الذين جاؤوا ليس فقط بمهنتهم، بل بقلوبهم التي تنبض حبًا لهؤلاء الأطفال.
ولا يمكن أن ننسى أصحاب القلوب الكريمة الذين كانوا دائمًا حاضرين معنا في كل مناسبة، يقدمون لنا الدعم بطريقتهم الخاصة، دون انتظار مقابل. شكرًا من القلب لأميرة، وعادل، والسيدة حواس، الذين تكفلوا بتقديم الحلويات مجانًا، كما يفعلون دائمًا بكل حب وسخاء. لم تكن مجرد حلوى، بل كانت لمسة دفء أضفت المزيد من الفرح على يومنا هذا. جزاكم الله كل خير وجعل عطاءكم في ميزان حسناتكم.
وأخيرًا، شكرًا من القلب لكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم: المهرج عمو ريو، المبدعة لينا، منسقة الأغاني هدى، وأعضاء جمعية الرحمة، وعمال المدرسة الابتدائية المجاهد زيان زيان.
لولاكم، لما استطعنا أن نمنح هؤلاء الأطفال لحظة سعادة وسط معركتهم الشرسة مع المرض.
هذه ليست مجرد فعالية، هذا وعد بأننا سنبقى دائمًا إلى جانبهم، حتى يُشرق نور الشفاء على وجوههم الجميلة.